حلول المواقف وتغيير اتجاه السير.. هل تنهي أزمة وسط عجلون؟

الوقائع الاخبارية: ما يزال الواقع التنظيمي لمنطقة وسط مدينة عجلون، بشارع ضيق يستحيل توسعته نظرا لمحاصرة المباني لكلا جانبيه، يفرض تحديات جمة على الجهات المعنية، التي طالما بحثت عن حلول لإنهاء أزمة السير وفوضى الاصطفاف وانتشار البسطات، في وقت تسعى البلدية إلى إنشاء موقفين كبيرين ودراسة تغيير اتجاه السير وترحيل البسطات كحلول لتعامل مع واقع مفروض.

وترى البلدية، أن الحل الجذري يكمن بتوفير مواقف كافية للمركبات، وهو ما تسعى إليه خلال الفترة القادمة عبر تنفيذ موقفين للمركبات، ونقل البسطات إلى موقع سيخصص لها بعيدا عن الوسط التجاري.

يقول رئيسها حمزة الزغول، إن وسط مدينة عجلون يعاني من واقع حال مفروض عليها، وذلك بسبب ضيق سعة الشارع في الأصل، وتعذر توسعته بسبب انتشار المباني والمحال على جانبيه، لافتا إلى أن هناك محاولات للبلدية وبالتنسيق مع شرطة السير لإيجاد حلول للاختناقات المرورية عبر القيام بدراسة تغيير اتجاهات المرور لبعض الطرق، مقرا بوجود مواقف للمركبات، لكنها بعيدة عن مركز المدينة.

وبين أن البلدية تسعى حاليا لإقامة موقفين كبيرين وسط المدينة، بحيث يكون الأول في موقع صحي عجلون الشامل المستأجر، بعد أن يتم نقله إلى مبناه الجديد والمتوقع خلال العام الحالي، بحيث ستقوم البلدية بعمل مواقف للمركبات في الموقع بعد أن يتم استئجاره من وزارة الأوقاف وتأهيله، فيما سيكون المشروع الآخر بالتنسيق مع وزارة النقل، وذلك بعمل سقف لمجمع حافلات عجلون الحالي بمساحة دونمين، حال توفرت المخصصات، بحيث سيصار إلى عمل طابق ثان يخصص لمواقف المركبات.

وفيما يتعلق بالسوق التجاري وسط عجلون، ومعاناة التجار بنقل بضائعهم، وصعوبة وصول زوار المحافظة والزبائن إليه، قال الزغول إن ما يفاقم المشكلة هو وجود البسطات التي تحد من سعة شارع الحسبة، مؤكدا أن البلدية ستوفر هذا العام بالتعاون مع usad 'هنجر' بمواصفات أوروبية على قطعة أرض تابعة للبلدية ليصار إلى نقل تلك البسطات إليه، وتبليط الشارع المحاذي لمسجد عجلون القديم بمواصفات تتلاءم وطبيعة المنطقة التراثية، بحيث يمنع التجار من التعدي عليه، ويقتصر على مرور المشاة ليكون شارعا سياحيا.

وأشار الزغول إلى أن الإمكانيات المالية هو ما يمنع البلدية حاليا من إنشاء سوق مخصص للخضار يخدم كافة مناطق المحافظة، مشيرا إلى أن الدراسات تشير إلى حاجته لمبلغ مليونين ونصف المليون دينار، وهو ما تسعى إليه البلدية في المستقبل.

في المقابل ووفق سكان، فإن الواقع الحالي للوسط التجاري وصحن المدينة وسوق الحسبة يشكل معاناة مزمنة، إذ يتعذر عليهم الوقوف بمركباتهم في الطرق، أو يتم مخالفتها إن توفر أحيانا مساحة من الطريق الذي تقضمه البسطات، لافتين إلى أن ما يفاقم معاناتهم، هو عدم وجود مواقف مخصصة، ما يضطرهم للتوقف بأماكن بعيدة والسير على الأقدام لمسافات طويلة عند تسوقهم.

ويقول أحمد القضاة إن صحن مدينة عجلون ووسطها التجاري يعاني من اختناقات مرورية منذ عقود، ما يستدعي إيجاد حلول جذرية تنهي المشكلة، وتكون قائمة على دراسات فنية متخصصة، مؤكدا أن المكان يعاني من ضيق في سعة الشارع، والوقوف المزدوج للمركبات في ظل عدم توفر مواقف عامة أو خاصة، وتعدي أصحاب المحال والبسطات على الأرصفة والشارع.

وزاد أن وسط مدينة عجلون، يعاني من الأزمة المرورية الخانقة، وخاصة المنطقة الممتدة من مبنى الاتصالات إلى شجرة الكينا، ومن ثم باتجاه شارع القلعة وحتى مبنى مديرية صحة عجلون، وباتجاه إربد حتى المنطقة أسفل مبنى الكركون، وكذلك المنطقة الواقعة في أعلى مجمع الباصات والتي يتفرع منها طريق باتجاه وسط المدينة والطريق الأخر باتجاه شارع القلعة.

ويقول نبيل الصمادي إن الأزمة المرورية الخانقة باتت تتكرر، لا سيما في المناسبات وعند تساقط الأمطار الغزيرة، وفي آخر كل شهر عند استلام الرواتب، مؤكدا أن الأمور وخلال الفترات الماضية تطورت وتفاقمت في صورة ملحوظة، رغم الجهود التي تبذل من قبل الجهات المعنية من شرطة المرور والبلدية.

واقترح أن يتم أعادة تنظيم حركة السير وسط ومحيط المدينة وتحديد اتجاهات بعض الشوارع والدخلات بما لا يؤثر على الوسط التجاري والسكان ويوفر مرورا سلسا وآمنا لزوار المحافظة والمدينة.